حمو الجوكر عضو مشارك
عدد الرسائل : 21 الدولة : المهنة : المزاج : Personalized field : 0 تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: في رثاء متمم بن نويرة رض الله عنه لاخاه مالك السبت مارس 29, 2008 2:40 am | |
|
من رثاء متمم بن نويـرة رضي الله عنه في حق أخيه مالك
مُتمم بن نويرة (000 - 30 هـ) هو أبو نهشل متمم بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي شاعر مقتدر وصحابي جليل من أشراف قومه سكن المدينة بعد إسلامه ومن أشهر شعره رثاؤه لأخيه مالك الذي قتل مرتداً على يد خالد بن الوليد ذلك أنه لما بلغه مقتل أخيه حضر إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبعد الصلاة وقف منشداً : نعم القتيل إذا الرياح تناوحت ... خلف البيوت قتلت يابن الأزور ولنعم حشو الدرع كان وحاسراً ... ولنعم مأوى الطارق المتنور لايمسك الفحشاء تحت ثيابه ... حلوٌ شمائله عفيف المئزر ثم أجهش في البكاء فقام إليه عمر بن الخطاب فقال له : لوددت أنك رثيت زيداً أخي بمثل مارثيت به مالكاً أخاك فقال متمم : يا أبا حفص والله لو علمت أن أخي صار بحيث صار أخوك مارثيته، فقال عمر : ماعزاني أحد عن أخي بمثل تعزيته. ومن شعره أيضاً في رثاء أخيه : لقد لامني عند القبور على البكا ... رفيقي لتذارف الدموع السوافك فقال أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللوى والدكادك فقلت له إن الشجا يبعث الشجا ... فدعني فهذا كله قبر مالك وكان عمر بن الخطاب معجباً به فقال له: يامتمم مايمنعك من الزواج لعل الله تعالى أن ينشر منك ولداً فإنكم أهل بيت. فتزوج امرأة من أهل المدينة فلم تحظ عنده فطلقها، وأنشد: أقول لهند حين لم أرض عقلهـا ... أهذا دلال العشق أم أنت فارك أم الصرم تهــوين فكل مفارق ... عليَّ يسير بعد مـا بان مـالك
فقال عمر ماتنفك تذكر مالكاً على كل حال. فلم يبك أحد من العرب ميته مابكى متمم على أخيه.
__________________ والله لاموتنَّ والإسلام عَزيز
| |
|